لحبه صلى الله عليه وسلم علامات وأمارات وصفات من ادعى شيئا طلب منه البينة فإذا لم يحضر البينة فهو كاذب ......
والدعاوي مالم يقيموا عليها ....... بينات أصحابها أدعياء
ولقد ادعى نفر من الناس وفئات من البشر محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فطلب منهم البينات فلم تكن لهم بينة ولو أعطي الناس بدعواهم لذهب قوم بدماء قوم وأموالهم ولكن جعل الله البينة على المدعي واليمين على من أنكر : ( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ) الانعام ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) البقرة
وصحيح : أن الانسان مهما بلغ في الاستقامة لا يستطيع أن يكون نسخة مكررة من الرسول صلى الله عليه وسلم لأن النقص وارد على البشر ولكن قوم ادعوا حبه فطلب منهم البينات فلم يجدوا لهم بينة فلا سلوك ولا عبادة ولا استقامة ولا خشوع ولا محبة عندهم والذي يدعي حب الرسول صلى الله عليه وسلم بلسانه ويشهد الله على مافي قلبه ولم يترجم ذلك إلى عمل فذلك هو الكذب والدجل بعينه .
وقد اتى اليهود يتسابقون إليه صلى الله عليه وسلم ... ويقولون نحن نحب الله ولكن لا نتبعك فأنزل الله : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) آل عمران
فعلامات حب الرسول هي :
العلامة الأولى : اتباع سنته
فمن لم يتبع سنته قولا وسلوكا وعملا وحالا وظاهرا وباطنا وسرا وعلانية فهو أكبر كذاب في العالم وهو دجال من الدجاجلة الكبار ... وهو خائن للشريعة فعليه من الله مايستحقه من العذاب الأليم ولا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) الأحزاب ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة
العلامة الثانية : الشوق إليه والحنين له والتلفظ بكل شيئ من آثاره .
وهذا الحب المطلق يعرفه الصحابه رضوان الله عليهم جيدا فقد ذكر ابن كثير وابن جرير أن رجلا من الصحابة قال : يارسول الله والله إني أحبك أكثر من أهلي ومالي وولدي ونفسي والله يارسول الله إني أتذكرك وأنا في البيت فأخرج عامدا لأرى وجهك وأخشى يارسول الله أن تموت وأموت فتدخل الجنة فيرفعك الله مع النبيين في منزلة عالية وأكون في الربض إذا دخلت الجنة فمتى أراك فسكت صلى الله عليه وسلم فأنزل الله قوله : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ) النساء .
العلامة الثالثة : عدم الاعتراض على شريعته أو الاستهزاء بسنته التي أكبرها لا إلاه إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وفعل كل سلوك فعله المصطفى صلى الله عليه وسلم كتقصير الثياب للرجال وإطلاق اللحى والأكل باليمين والشرب باليمين وتقديم اليمين عند دخول المسجد وتقديم اليسرى خروجا من المسجد كل ذلك من السنة النبوية ومن استهزأ بشيئ من سنته فهو كافر قال تعالى : ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة ------ وقال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء
العلامة الرابعة : كثرة الصلاة والسلام عليه
والصلاة والسلام عليه نور صلى الله عليه وسلم ولها أجر عظيم ومثوبة وفضل كبير فدائما عطر فمك بها ومجلسك :
نسينا في ودادك كل غال ----- فأنت اليوم أغلى مالدينا
نلام على محبتكم ويكفي ----- لنا شرف نلام وما علينا
تسلى الناس بالدنيا وإنا ----- لعمر الله بعدك ماسلينا
يقول أبي بن كعب يارسول الله كم أجعل لك من صلاتي ( يعني من دعائي إذا دعوت الله فكم أخصص لك من دعائي ) قال ماشئت قال الربع قال ماشئت قال الثلث قال ماشئت وإن زدت فأحسن قال النصف فقال ماشئت حتى قال ابي بن كعب : سأجعل لك دعائي كله يارسول الله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم إذاً يغفر ذنبك وتكفى همك ) فأحسن الدعاء مايخرج بالصلاة والسلام عليه فصلى الله عليه وسلم ماتعاقب الليل والنهار وما سالت دوحة الأرض بالأنهار وما تهطلت الأمطار وما فاحت الأزهار وما ذكره الذاكرون وما غفل عن ذكره الغافلون وسلم تسليما كثيرا .
العلامة الخامسة : نشر سنته في الناس تعليما وتدريسا وفتوى ودعوة وتبليغا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر فهو القائل صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها .. فرب مبلَغ أوعى من سامع .
فهذه علامات حبه صلى الله عليه وسلم فأهل السنة هم أحب الناس إليه وأقربهم منه أما الغلاة والجفاة فإنهم أعداؤه ومنهاما مايفعل من إقامة الموالد والاحتفالات فهي من أفعال المبتدعة التي لم ينزل الله بها من سلطان وادعاء أنه يحضر المولد وأنه يسلم عليهم فهم ليسوا على سنته ولا على هديه فهم مدعون بلا بينة إذا فهم كذبة ليسوا من محبيه صلى الله عليه وسلم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق